الجمعة، 25 أكتوبر 2013
4:47 م

في بلاد درعة-واحة مزكيطة-


في هذه المنطقة وقعت معارك فاصلة في تاريخ المغرب الحديث دامت عقدا من الزمن-1640*1650م-  بين العلويين (مرحلة النشأة بتافيلالت)والسملاليين بقيادة أبي حسون –بودميعة-(أسس امارة بسوس عاصمتها ايليغ تمتد جنوبا الى غينيا ومالي والنيجر(السودان الغربي)وشرقا الى درعة وشمالا حاحة وغربا المحيط الأطلسي*انظر الصورة المرفقة *) وصف الناصري-هذه المعارك- في كتابه "الاستقصا" " بالحروب الفظيعة التي يشيب لها الوليد" الى درجة أن أشلاء الموتى فيها ظلت عرضة للكلاب، وانتهت هذه المعارك بسيطرة العلويين على درعة بمساعدة قبائل المنطقة مماشكل منطلقا لهم لسيطرة على غرب المغرب ومجموع البلاد".... فاستولى الْمولى مُحَمَّد-بن الشريف- على درعه وأعمالها واتسعت إيالته وتوفرت جموعه وعظمت جبايته وطار فِي بِلَاد الْمغرب صيته وَكَانَ من أمره مَا نذكرهُ..." الناصري.
لكن مقدمات الأمس لاتعكس نتائج اليوم فالمنطقة التي ساعدت العلويين في السيطرة على درعة وازاحة السملاليين عنها عانت في تاريخ المغرب المعاصر من قسوة القياد الكبار(الكلاوي)لتأتي سنوات الجمر والرصاص وتحول المنطقة الى معتقل رهيب اسمه "أكدز"اقبرت معه المنطقة الى اليوم .

فهل انتهت فعلا سنوات الجمر؟....وهل سقطت كل أوراق هذا الماضي الكئيب من الذاكرة...... 

0 التعليقات:

إرسال تعليق